languageFrançais

توفيق ديدي: المقاومة الفلسطينية أفشلت مخططا لابتلاع العالم العربي

قال العميد المتقاعد من الجيش الوطني توفيق ديدي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 4 ديسمبر 2023، إنّ المقاومة الفلسطينية أفشلت ''مخططا لابتلاع العالم العربي بأسره''، وأفشلت عمل الموساد فشلا ذريعا وإنّ ما قامت به حماس والمقاومة ككل سيدرس في المدارس العسكرية.

وأضاف: ''لمدة ستّ ساعات يدخل مقاتلو حماس ويكسرون حصارا رهيبا مجهزا بأحدث التكنولوجيات ويهجمون على ثكنة للجيش الصهيوني الذي دخل بعد ذلك الحرب دون مخطط عسكري بل بمخطط سياسي وكل ذلك جعله يدخل برا دخولا غبيا لم يشهد له العالم مثيلا من قبل''.

وبيّن العميد أن الفوز العسكري الباهر لحماس ترك الجيش الصهيوني يجنّ، لأنّ الجيش الذي يفقد 3 ألوية هو جيش انتهى أمرهّ، متابعا بالقول: ''هذا الجيش الذي سوق إلى انّه اقوى جيش في العالم والذي تهابه الدول سيحتاج 50 سنة على الأقل لبناء عقيدة جديدة ''.

وأبرز أنّ الهدف تغيّر من التهجير القسري الذي فشل، ليصبح ''تحطيم مقومات الحياة في غزة وتركها غير صالحة للعيش عبر تحطيم الطرقات والمدارس والمستشفيات، ويرى محدّثنا أنّ الدول العربية والإسلامية هي المسؤولة عن كل ذلك. 

وفي سياق متّصل، أكّد العميد أنّ الحرب بين العدو والمقاومة أدت إلى استفاقة رهيبة للشعوب العربية نتج عنها ''انشقاق بين بعض الأنظمة وشعوبها''.

''هذا الانقسام طال حتى الشارع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث غادر العديد من المستوطنين الأراضي المحتلة دون رجعة وحتى من بقي هناك خطابه تغير ويعيش حالة خوف لا توصف'' يقول ضيف ميدي شو ويضيف: '' ما عدا خطاب اليمين المتطرف الذي يدعو للقضاء على الفلسطينيين وهو خطاب لا يتغيّر''.

ويرى ضيفنا أنّ الجيش الصهيوني منهزم لا محالة، وفق كلّ السيناريوهات المنتظرة، والسيناريو الأول والذي تحدث عنه ضيفنا هو توقف دعم الغرب لإسرائيل، قائلا: ''الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استنزف كل قدرات الغرب الذي أصبح غير قادر على مواصلة دعم أوكرانيا فأمريكا أصبحت تساعد من الاحتياطي الاستراتيجي، وبعض الجنرالات في الجيش الأمريكي طالبوا بضرورة التوقّف وبالتالي حتى دعمها لإسرائيل سيتوقف''.

أما السيناريو الثاني فأطلق عليه العميد إسم ''تحرّك النائمين'' وهو السيناريو المحبذ وفق قوله، ويعني به مصر والسعودية في صورة قررا التدخل حتى عبر الضغط. والسيناريو الثالث هو انتصار المقاومة وإخضاع العدو وهو سيناريو يتطلب جهدا وصبرا، وفق تقديره.

ورجّح ضيف ميدي شو عدم إطلاق المقاومة لأيّ جندي أسير لأنّ المساومة والمبادرة في يدها اليوم، قائلا: ''أكثر من 100 جندي أسير لدى المقاومة، من بينهم أميرال وجنرالات استعلام يعني صناديق سوداء وهم كنز لا يقدر بثمن في يد المقاومة الباسلة.''

أما بخصوص عملية طوفان الأقصى، اعتبر العميد انّ الانتصار الباهر للمقاومة لم يأت من فراغ بل التحضير كان في أعلى مستوى وأنّ التدريب تواصل على مدى 4 سنوات بتقنيات القتال الحديثة، والأهم هو السرّية.

وفي الختام قال العميد المتقاعد من الجيش الوطني توفيق ديدي: ''عملت رئيسا لقاعة عمليات في الأمم المتحدة واكتشفت أنّ هناك قانون للعالم الثالث وقانون خاص بدول مجلس الأمن''.